اقتصاد رئيس جامعة الصّناعات التّقليديّة: السلع المتأتية من الصين والعقلية المافيوزية وضعتنا على حافة الإفلاس
أكّد صالح عمامو رئيس الجامعة الوطنيّة للصّناعات التّقليديّة في تصريح لـ"الجمهوريّة" أنّ قطاع الصّناعات التّقليديّة يعاني من أزمة حادّة على مستوى الإنتاج والتّسويق على حدّ السّواء، مبرزا أنّ هذا القطاع في طريقه نحو الإفلاس، حيث تراجع الإنتاج على حدّ تعبيره بنسبة 60 %، مقابل تراجع التّسويق بنسبة 90 %.
كما أوضح مصدرنا أنّ قطاع الصّناعات التّقليديّة موجّه أساسا إلى الأسواق السّياحيّة بنسبة 80 %، غير أنّ غزو السّلع المقلّدة (المتأتّية خاصّة من الصّين) جعل المبيعات تتراجع بشكل كارثي، خاصّة مع تردّي نوعيّة السّائح، الشّيء الذي دفع أعداد كبيرة من الحرفيّين والمهنيّين إلى غلق محلاّتهم، والتّخلّي على هذا القطاع.
وفي هذا السّياق، أشار مصدرنا إلى أنّ السّلع المقلّدة التّي غزت أسواقنا، يقع إدخالها إلى البلاد عبر المعابر الحدوديّة الرّسميّة (خاصّة منها البريّة والبحريّة)، لا عن طريق التّهريب، وهو ما يفسّر وجود كلّ هذه الكمياّت في مختلف الأسواق المحليّة على حدّ تعبيره.
ومن هذا المنطلق عبّر صالح عمامو عن مخاوفه تجاه النّظام المافيوزي الذي يمكن أن يتجذّر في بلادنا، كما دعا محدّثنا وزارة الماليّة إلى وضع أعوان الدّيوانة تحت المجهر والكشف عن كلّ التّجاوزات التّي أخلّت بمنظومة الصّناعات التّقليديّة وتطبيق القانون على كلّ المخالفين دون استثناء.
أمّا بالنّسبة للحلول، فقد شدّد رئيس الجامعة الوطنيّة للصّناعات التّقليديّة على ضرورة إعفاء الحرفيّين والمهنييّن من الاداءات، هذا إلى جانب العمل على إلغاء الدّولة لديون الحرفيين المتخلّدة بذمّتهم، فضلا عن مطالبته بإدماج هذا القطاع ضمن وزارة السّياحة، لا وزارة التّجارة كما هو الحال عليه اليوم، مؤكّدا أنّ وزارة التّجارة لم تضف أيّ شيء لهذا القطاع.